المستخلص: هدفت الدراسة إلى الكشف عن الثقة التنظيمية في مكاتب وأقسام التعليم وعلاقتها بالرضا الوظيفي لدى المشرفات التربويات بمحافظة القنفذة، والتعرف عن دلالة الفروق بين استجابات المشرفات تعزى لاختلاف المؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة، وعدد الدورات التدريبية. واتبعت الدراسة المنهج العلائقي الارتباطي. وتكوّن مجتمع الدراسة من جميع المشرفات التربويات بمحافظة القنفذة، وقدّر عددهن بـ(181) مشرفة تربوية، وذلك في العام الدراسي 1442/1443هـ في(إدارة التعليم بمحافظة القنفذة، 1442هـ) وبلغت العينة 123 مشرفة تربوية وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج منها أن مستوى الثقة التنظيمية في مكاتب وأقسام التعليم في محافظة القنفذة من وجهة نظر المشرفات التربويات كان بدرجة عالية جداً، بمتوسط حسابي (4.27)، ومستوى الرضا الوظيفي كان ‌أيضا بدرجة عالية جداً، بمتوسط حسابي (4.26) وإلى وجود علاقة ارتباطية موجبة وطردية دالة إحصائياً بين مستوى الثقة التنظيمية في مكاتب وأقسام التعليم بمحافظة القنفذة ومستوى الرضا الوظيفي لدى المشرفات التربويات، حيث بلغ معامل الارتباط (0.890).هذا بالإضافة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) في مستوى الثقة التنظيمية ومستوى الرضا الوظيفي بمكاتب وأقسام التعليم بمحافظة القنفذة من وجهة نظر المشرفات تعزى لاختلاف المؤهل العلمي.بينما وجدت فروق تعزى لاختلاف الخبرة لصالح المشرفات اللاتي تزيد خبراتهن عن عشرسنوات.كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤ 0.05) تعزى لاختلاف الدورات التدريبية لصالح المشرفات الحاصلات على أكثر من عشر دورات تدريبية وبناء على ما توصلت إليه الدراسة الحالية خرجت بعدة توصيات من أهمها: تعزيز المكاتب لمستوى الثقة التنظيمية من خلال تنظيم عدد من اللقاءات والندوات وورش العمل التي تبين أهمية الثقة التنظيمية وسبل تعزيزها بين منسوبات التعليم وتطوير بيئة العمل من خلال تخصيص اعتمادات مالية لتطوير البيئة المادية لها وتدريب منسوباتها في المجالات الإدارية للوصول إلى مستوى عالٍ من الجودة يمكن من خلاله الرفع من مستوى الثقة التنظيمية والرضا عن بيئة العمل بين منسوباتها تهيئة كافة الظروف المناسبة لتعزيز الرضا الوظيفي للمشرفات،ومن ذلك إشراكهن في اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل، والاهتمام بتلبية احتياجاتهن المختلفة، ومساعدتهن على حل مشكلاتهن، وتحقيق نموهن المهني.