مستخلص: هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين التفكير الإيجابي والرفاهية النفسية لدى طلبة الجامعة السعوديين المبتعثين من أنحاء المملكة العربية السعودية، إلى قارة أمريكا وأوروبا وآسيا وأستراليا، والطلبة غير المبتعثين بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. واستخدمت الدراسةُ المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، وبلغ عدد العينة المسحوبة عشوائيًا (1456) طالبًا وطالبة منهم (594) طلبة مبتعثين و(862) طلبة غير مبتعثين بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وقد استُخدِم مقياس التفكير الإيجابي لإبراهيم (2010)، ومقياس الرفاهية النفسية Ryff (2007) ترجمة الكشكي. وتوصَّلت الدراسة إلى وجود مستوى مرتفع من التفكير الإيجابي لدى عينتي الدراسة تبعًا لمنطقة الدراسة، يتقدَّمها طلبة أمريكا ثم آسيا وأستراليا ثم أوروبا ثم جامعة الملك عبد العزيز، ووجود مستوى متوسط من الرفاهية النفسية لدى عينتي الدراسة تبعًا لمنطقة الدراسة، يتقدَّمها جامعة الملك عبد العزيز ثم أمريكا ثم أوروبا ثم آسيا وأستراليا، ووجود مستوى مرتفع من التفكير الإيجابي للعينتين تبعًا للمرحلة الدراسية، ووجود مستوى متوسط من الرفاهية النفسية للعينتين تبعًا للمرحلة الدراسية، ووجود علاقة إيجابية بين التفكير الإيجابي والرفاهية النفسية. ويُوصى بتفعيل دور الملحقيات الثقافية السعودية والجامعات السعودية بتنمية جوانب علم النفس الإيجابي كالتفكير الإيجابي والرفاهية النفسية بعمل برامج إرشادية قبل الابتعاث وأثناءه وبعده، ومعرفة عوامل رفع مستوى الرفاهية النفسية، ومقارنة المبتعثين بغيرهم من ثقافاتٍ أخرى، وتحقيقً رؤية المملكة 2030 للوصول لمجتمع ينعم بجودة الحياة.