المستخلص: يهدف هذا البحث إلى بيان أثر المقاصد الشرعية في البناء الاقتصادي على الفرد والمجتمع، والوقوف على نوعي الأثر الوجودي والعدمي، وبيان أوجه الترجيح عند التعارض بين المقاصد الشرعية فيما بينها، وكذلك عند التعارض بين وسائل المقصد الواحد، رابطًا ذلك بفقه الأولويات وفقه المآلات وفقه الواقع مراعيًا المصالح المرسلة وسد الذرائع، فاقتصر الباحث في معالجة مشكلة البحث وهي: مدى أثر المقاصد الشرعية في البناء الاقتصادي على الفرد والمجتمع، وتحقيق هدفه على المقاصد الضرورية الخمسة: الدين والنفس والعقل والعرض والمال، ذاكرًا أمثلة متقدمة ومعاصرة لتكون لبنة في هذا المجال، وقد اتبع الباحث المنهج الاستقرائي والوصفي والمقارن والنقدي. وتضمنت خطة البحث مقدمة ومحورين: المحور الأول: مصطلحات الدراسة. المحور الثاني: أثر المقاصد الشرعية في البناء الاقتصادي. وقد توصل الباحث إلى نتائج مهمة، منها: أن المقاصد الشرعية تؤثر في البناء الاقتصادي على الفرد والمجتمع من حيث الموازنة بين مصلحة الفرد والجماعة، وأن المقاصد الشرعية ليست في مرتبة واحدة فيقدم الأعلى منها على ما دونه عند التعارض. وختم البحث بالتوصية بتكثيف البحوث والمؤتمرات حول أثر المقاصد الشرعية في البناء الاقتصادي على الفرد والمجتمع، والسعي لحوكمة ذلك حوكمة ملزمة للتعاملات الإسلامية، والحمد لله رب العالمين.