المستخلص: هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على رأس المال النفسي ووجهة الضبط وعلاقتهما بالتسويف الأكاديمي لدى عينة من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والتعرف على الفروق بين متوسطات درجات العينة في رأس المال النفسي ووجهة الضبط والتسويف الأكاديمي  وفقًا لمتغيرات(الجنس، والتخصص العلمي، والحالة الاجتماعية)، بالإضافة إلى التعرف على إمكانية التنبؤ بالتسويف الأكاديمي من خلال رأس المال النفسي ووجهة الضبط، وتألفت عينة الدراسة من(413)طالب وطالبة، اُختيروا عن طريق العينة العشوائية الطبقية. واستخدمت الدراسة مقياس رأس المال النفسي ومقياس وجهة الضبط، وهما من إعداد الباحثتين، أما مقياس التسويف الأكاديمي فهو إعداد غانم، سعادة، وعشري(2018)، وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية عكسية دالة إحصائيًا بين الدرجة الكلية والأبعاد الفرعية لرأس المال النفسي والدرجة الكلية والأبعاد الفرعية للتسويف الأكاديمي، ووجود علاقة ارتباطية عكسية دالة إحصائيًا بين وجهة الضبط الداخلية والدرجة الكلية والأبعاد الفرعية للتسويف الأكاديمي ما عدا بعد الخوف من الفشل، وبعد المشاعر السلبية؛ فهما غير دالين، بينما توجد علاقة ارتباطية طردية ودالة إحصائيًا بين وجهة الضبط الخارجية والدرجة الكلية والأبعاد الفرعية للتسويف الأكاديمي، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في رأس المال النفسي ترجع إلى اختلاف الجنس، بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية في رأس المال النفسي ترجع إلى اختلاف التخصص العلمي لصالح طلاب التخصصات الأدبية والحالة الاجتماعية لصالح المتزوجين، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية والأبعاد الفرعية لوجهة الضبط ترجع إلى اختلاف الجنس والتخصص العلمي والحالة الاجتماعية، كذلك لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التسويف الأكاديمي ترجع إلى اختلاف الجنس، بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التسويف الأكاديمي ترجع إلى اختلاف التخصص العلمي لصالح طلاب التخصصات العلمية والحالة الاجتماعية لصالح غير المتزوجين، ويوجد تأثير دال إحصائيًا لرأس المال النفسي في التنبؤ بالتسويف الأكاديمي، كما يوجد تأثير دال إحصائيًا لأبعاد وجهة الضبط في التنبؤ بالتسويف الأكاديمي، وتوصي الدراسة بالعمل على تنمية رأس المال النفسي ووجهة الضبط الداخلية لدى طلاب الجامعة، من أجل تنمية خبراتهم في كيفية خفض التسويف الأكاديمي والمخاطر المرتبطة به.