المستخلص: يضع الإسلام الأسرة في مكانة عالية كونها وحدة المجتمع واللبنة الشرعية للحفاظ على الجنس البشري، وجعل العلاقة بين الزوجين محددة بشروط ومعايير تضمن نجاح بقائها واستمرارها بصورة صحيحة، وقد يصيب الخلل هذا الارتباط بأشكال عدة مما يضعف هذه العلاقة ويهدد كيان الأسرة. إن هذا البحث يتناول فتور العلاقة بين الزوجين وبلوغ الزوجين مرحلة عقيمة تتم خلالها عملية الانفصال العاطفي أو ما يطلق عليه "الطلاق العاطفي" ولهذا الأمر تبعات ومشاكل كثيرة. فالسؤال الرئيس لهذا البحث هو : " كيف يمكن علاج مشكلة الانفصال العاطفي وفق المنظور الإسلامي؟". وتتحقق أهداف هذا البحث عن طريق طرح أربعة فصول : أولها يشمل الإطار النظري للبحث، ويتضمن الفصل الثاني تفصيلا عن أهمية ومكانة الأسرة وفق المنظور الإسلامي، ويأتي الفصل الثالث مشتملا على أسباب الطلاق العاطفي وآثاره في نطاق الأسرة والمجتمع، ويناقش البحث بناء آلية هرمية مستندة على نصوص الكتاب والسنة  لعلاج مشكلة الطلاق العاطفي عبر تناول التحديات المعاصرة لكينونة الأسرة والمضامين الدينية المعالجة لها ويتم ذلك في الفصل الرابع، ويختم البحث بالنتائج المستنتجة وبيان الآثار الإيجابية للتخلص من ظاهرة الطلاق العاطفي في نطاق الزوجين ونطاق الأبناء وعلى مستوى المجتمع المسلم، وتأتي بعدها التوصيات المقترحة من قبل الباحثة.