هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة العلاقة بين خبرات الطفولة الصادمة والتنمر، والكشف عن أبعاد خبرات الطفولة الصادمة المنبئة بالتنمر لدى عينة من طلبة الجامعة، والتعرف على ديناميات شخصية الطلبة مرتفعى خبرات الطفولة الصادمة والتنمروالكشف عن العوامل اللاشعورية الكامنة وراء التنمر، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى والمنهج الكلينيكى، وطُبقت الدراسة على عينة سيكومترية مكونة من (408) طالباً وطالبة بكلية التربية وكلية الطب البيطرى بجامعة الزقازيق، تراوحت أعمارهم بين (18-20) عاماً، ومتوسط عمرى قدره 19عاماً، وانحراف معيارى قدره (0.95) عاماً، وتكونت عينة الدراسة الكلينيكية من حالتين طرفيتين هما(حالة منخفضة من الإناث فى خبرات الطفولة الصادمة والتنمر، وحالة مرتفعة من الذكورفى خبرات الطفولة الصادمة والتنمر) تم اختيارهما من العينة السيكومترية وفقًا لدرجاتهما على مقياس خبرات الطفولة الصادمة والتنمر، طُبق عليهم أدوات الدراسة السيكومترية والتى شملت: مقياس خبرات الطفولة الصادمة (إعداد الباحثين2024) ومقياس التنمر(إعداد الباحثين 2024)، وأدوات الدراسة الكلينيكية وشملت استمارة المقابلة الشخصية(إعداد: حسن عبد المعطى1998) واختبارتفهم الموضوع التات (إعداد: موراى ومورجان1935)، وأظهرت نتائج الدراسة السيكومترية وجود علاقات ارتباطية موجبة دالة إحصائياً (عند مستوى 0.01) بين درجات طلبة الجامعة فى الدرجات الكلية لخبرات الطفولة الصادمة، ودرجاتهم على مقياس التنمر(جميع الأبعاد، والمقياس ككل)، كما أظهرت نتائج الدراسة الكلينيكية أن ديناميات شخصية الطلبة المتنمرين ومرتفعى خبرات الطفولة الصادمة تتميز بانتشار الصورالسلبية فى البناء النفسى لديهم، كما أشارت النتائج إلى مجموعة من العوامل اللاشعورية الكامنة وراء التنمروشملت التعرض لإساءة المعاملة والإهمال فى مرحلة الطفولة، وأساليب التنشئة الاجتماعية غير السوية والبيئة الأسرية غير الآمنة المضطربة، والفقروالحرمان المادى والصعوبات الاقتصادية، وتوصى الدراسة بضرورة نشر الوعى فى المجتمع عبر وسائل الاعلام المختلفة بعواقب وأضرارالتنمروأسبابه بين الطلبة .