المستخلص:
استهدف البحث الحالي الكشف عن الدور الوسيط للعدوى الوجدانية الرقمية في العلاقة بين كفاءة نظام المناعة النفسية والقلق الوبائي كوفيد-19، وتم تطبيق المقاييس الآتية: مقياس القلق الوبائي كوفيد- 19 (Kumar et al., 2020) ترجمة الباحثان، ومقياسي العدوى الوجدانية الرقمية وكفاءة نظام المناعة النفسية إعداد الباحثان، على مجموعة تكونت من (640) طالبًا وطالبة بكليات جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف. ومن خلال المنهج الوصفي الارتباطي وباستخدام المعالجات الإحصائية، أوضحت النتائج انخفاض مستوى القلق الوبائي كوفيد-19 عن المتوسط الفرضي، ولم توجد فروق دالة إحصائيًا بين الذكور والإناث، على الأبعاد والدرجة الكلية للمقاييس التالية: القلق الوبائي كوفيد-19، العدوى الوجدانية الرقمية، كفاءة نظام المناعة النفسية، باستثناء بعد عدوى المشاعر الإيجابية فكانت هناك فروق في اتجاه الإناث، وإمكانية التنبؤ بدرجة القلق الوبائي كوفيد-19 بمعلومية درجة الأبعاد والدرجة الكلية على مقياسي العدوى الوجدانية الرقمية وكفاءة نظام المناعة النفسية، ووجود تأثير مباشر لكفاءة نظام المناعة النفسية كمتغير مستقل على القلق الوبائي كوفيد-19 كمتغير تابع، بالإضافة لوجود تأثيرات غير مباشرة في حال وجود العدوى الوجدانية الرقمية كمتغير وسيط ويظهر كوسيط جزئي يقلل من تأثير المتغير المستفل حيث ظهرت تأثيرات سلبية بين كفاءة نظام المناعة النفسية والعدوى الوجدانية الرقمية وتأثيرات سلبية بين كفاءة نظام المناعة النفسية والقلق الوبائي كوفيد-19 وتأثيرات موجبة بين العدوى الوجدانية الرقمية والقلق الوبائي كوفيد-19، وبهذا فإن متغير العدوى الوجدانية الرقمية يتوسط جزئيًا العلاقة بين كفاءة نظام المناعة النفسية والقلق الوبائي كوفيد-19 لدى الشباب الجامعي.