تهدف هذه الدراسة الى تحليل دور الجامعات في خدمة المجتمع والبيئة المحيطة في الظروف الغير مستقرة، وبالتركيز على الحالة الليبية مقارنة مع بعض النماذج من الجامعات الغربية والعربية، سواءً في الظروف العادية أو الظروف غير المستقرة نتيجة لما تمر به ليبيا من تغييرات سياسية كبيرة، والتي كان لها انعكاساتها الواضحة على كافة مكونات المجتمع الليبي والجامعات من ضمنها كونها أحد أهم المؤسسات العاملة والمؤثرة في المجتمع، وذلك باستخدام المنهج الاستكشافي لاستكشاف وتحليل الواقع. ودراسة اسلوب وقدر ة الجامعات الليبية علي مواجهة هذه الظروف في إطار المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية باستخدام منهج تحليل النظم وصولًا الى الاستقرار والتوازن واستيعاب مختلف الأحداث.
وتوصلت الدراسة إلى أنه على الرغم من أهمية الدور الذي تقوم به الجامعات في ليبيا في الظروف الاستثنائية إلا أن هذه الظروف مازالت أقوى من قدرة الجامعة على القيام بالدور المنوط بها لمواجهة هذه الظروف وذلك لغياب الآليات المنظمة لهذا الدور اضافة لغياب الهيكلية الإدارية والتشريعية الداعمة والمساندة للعمل الجامعي والمجتمعي
ومن ثم قامت الباحثة باقتراح استراتيجية لتفعيل هذا الدور تعتمد على وضع آلية للتطوير على مستويين أحدهما داخلي ويشمل الجوانب الإدارية والتنظيمية، والآخر خارجي يتضمن تفعيل دور الجامعات في المشاركة المجتمعية والمساهمة في خدمة المجتمع بمؤسساته المختلفة أثناء الظروف غير المستقرة.