هدفت الدراسة الحالية إلى التَّعرُّف على واقع إدارة الأزمة بجامعة أم القرى في ظل جائحة کورونا کوفيد19، وأثر ذلک في الخطط العامة للجامعة، وفي جودة الخدمة التعليمية التي تقدّمها الجامعة، وتقديمها خدمة للمجتمع والشراکة المجتمعية وتبادل الخبرات، ومعرفة التحدّيات التي تواجه الجامعة في ظل إدارتها للازمة حاليًا. وقد استخدم الباحث الاستبيان لجمع المعلومات والبيانات من أفراد عينة الدراسة، التي اُختيرت عشوائيًّا من مجتمع الدراسة المکوّن من العاملين والطلاب بجامعة أم القرى بمکة المکرمة، وأظهرت نتائج التحليل الإحصائي بعض النتائج، منها: موافقة أفراد العينة على أن واقع إدارة الأزمة في جامعة أم القرى في ظل جائحة کورونا کوفيد19 کانت کبيرة، وموافقة أفراد العينة على أن جودة الخدمة التعليمية التي تقدّمها الجامعة کانت کبيرة، کما أوضحت التزام الجامعة، والمساهمة بصورة فعّالة في برامج المسؤولية المجتمعية بکافة المجالات، وأن أبرز التَّحدِّيات هي: قلة الکوادر البشرية المؤهلة إداريًّا وفنيًّا بالعمل في أثناء إدارة الأزمات بالجامعة. وأوصت الدراسة بالعمل على جعل التخطيط لإدارة الأزمات جزءًا من التخطيط الاستراتيجي في مؤسسات التعليم العالي، والترکيز على أهداف رؤية 2030، واستراتيجية التحوّل الرقمي الإلکتروني ومتطلّبات الحياة بعد انقضاء جائحة کورونا؛ لتکون منطلقات لاعتماد التعليم عن بُعد، بوصفه أحد الخيارات الأساسية لمواجهة الکوارث والأزمات، وضرورة زيادة وتحديث استخدام التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال المُستخدمة في الجامعة حاليًا، وتبني الإدارة الإلکترونية، ومحاولة مواکبة التطورات في هذا الخصوص؛ لدورها الکبير والأساسي في العملية التعليمية.