هدفت الدراسة إلى قياس كفاءة أداء الأنظمة الصحية للدول ذات الإنفاق المرتفع والمتوسط للسيطرة على جائحة كورونا بالتطبيق على المملكة العربية السعودية. وذلك من خلال قياس الكفاءة النسبية باستخدام أسلوب تحليل مغلف البيانات (DEA). وتم استخدام الإنفاق الصحي وعدد الممرضين وعدد الأطباء وعدد الممارسين الصحيين وعدد الأسرة الاستشفائية كمدخلات للنموذج، ونسبة المتعافين من مرض كورونا وعدد الوفيات كمخرجات للنموذج. وتضمنت عينة الدراسة (63) دولة ذات إنفاق صحي مرتفع ومتوسط، وكانت النتائج العامة للدراسة: أن هناك عدد 14 نظامًا صحيًّا ذات كفاءة تامة بنسبة 100% منهم (4) أنظمة من الدول ذات الإنفاق المرتفع و(10) أنظمة من الدول ذات الإنفاق المتوسط في كلٍّ من التوجه المدخلي والمخرجي لتحليل معلف البيانات. وقد حققت المملكة العربية السعودية التفوق على (18) نظامًا صحيًّا متقدمًا، منها دول عريقة مثل أمريكا وألمانيا واليابان، وأوصت الدراسة أن الإنفاق الصحي المرتفع ليس الطريق الوحيد لتحقيق كفاءة السيطرة على تفشي جائحة كورونا وضرورة الاستعانة بالدراسات العلمية الدقيقة لتطبيقه بفاعلية كأسلوب تحليل مغلف البيانات.