هدفت هذه الدراسة إلى تقييم موازنة قطاع التعليم الحكومي من وجهة نظر القائمين عليه، والأطراف ذات العلاقة في فلسطين. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج التحليلي النوعي، كما استخدم المقابلات المنظمة كأداة للدراسة، وقابل مجموعة من القائمين على الموازنة وذوي العلاقة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها: اعتبر بعضهم أن الموازنة في قطاع التعليم أداة تخطيط ورقابة وتقييم أداء فاعلة، بينما اعتبر البعض الموازنة في قطاع التعليم غير فعالة كأداة تخطيط، أو أداة رقابة بوضعها الحالي، واعتبر البعض الموازنة فاعلة كأداة تخطيط، لكنها ليست كذلك كأداة رقابة، واتفقوا على مجموعة من المقترحات التي تجعل من الموازنة أكثر فاعلية في قطاع التعليم مستقبلاً، وأجمعوا على وجود مجموعة من المعيقات التي تواجه قطاع التعليم في إعداد موازنة متطورة تساعد في تحقيق جودة التعليم منها: محدودية الإنفاق المخصص لقطاع التعليم من الموازنة العامة، وغياب التخطيط الاستراتيجي، وعدم وجود رؤية واضحة في قطاع التعليم، وقصور البرامج التدريبية للقائمين على إعداد وتنفيذ الموازنة والرقابة عليها، وعدم إشراك جميع الأطراف من المستويات الإدارية المختلفة من ذوي العلاقة في إعداد الموازنة، وقد توصل الباحث إلى مجموعة من التوصيات أهمها: التخطيط الواقعي للموازنة، وتفعيل الرقابة في جميع مراحلها من أجل تحقيق الإنجازات بما يتوافق مع المخرجات المتوقعة، وتطوير رأس المال البشري وتطوير الكوادر البشرية، وتدريبهم وتطويرهم مهنيًا وعلميًا بناء على احتياجاتهم، وإشراك جميع المستويات الإدارية من ذوي العلاقة في إعداد الموازنة وتنفيذها والرقابة عليها.