هدفت هذه الدراسة إلى تحليل واقع ريادة الأعمال بسلطنة عمان من خلال استعراض الأطر المؤسسية لتمكين هذا القطاع من لعب دوره الرئيسي في تنمية الاقتصاد المحلي، وتغذية ممكنات الاقتصاد المعرفي؛ بالإضافة إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجهه من خلال تتبع التقارير الرسمية الدولية والمحلية، ومقاربة بعض نتائج الدراسات العلمية الحديثة التي تناولت الاتجاه العام نحو هذا القطاع في السلطنة وبعض الدول العربية، من أجل تحليل نتائج الدراسات وتوصياتها مع التقارير الدولية والمحلية، وبيان دور المهارات القيادية وآليات تفعيلها كمدخل لمعالجة التحديات، وقد اعتمد الباحث على المنهج التحليلي في تناول موضوع الدراسة وكان من أبرز النتائج التي توصل إليها الباحث أن السلطنة تولي اهتماما بالغا بقطاع ريادة الأعمال عبر مختلف المؤسسات والقطاعات، وأن عمليات الإصلاح الاقتصادي والتشريعي لهذا القطاع شهدت تحولا جذريا خلال العقد الأخير؛ إلا أن الاهتمام بالجوانب المهارية والسلوكية للمقبلين والمشتغلين بهذا القطاع، لا تواكب التحولات الاقتصادية والتشريعية، وقد أوصى الباحث، بضرورة إنشاء مراكز أبحاث متخصصة متصلة بالعلوم الإنسانية لتشخيص الإشكالات والتنبؤ بالتحديات المستقبلية ومعالجتها، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بالمهارات والسلوكيات المتصلة بالقيادة وريادة الأعمال عبر مختلف الوسائل وبمراعاة كافة المستويات، وإعادة تقييم فلسفة مناهج التدريس في المراحل المدرسية والجامعية المتصلة بالأعمال الريادية، واستثمار أدوات الإعلام والتسويق بطرق مبتكرة وأكثر فاعلية لجذب الشباب للانخراط في هذا القطاع.