هدف هذا البحث إلى التعرف على مدى توافر أبعاد الجامعة الريادية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن كأحد الجامعات السعودية التي بدأت بالتحول إلى نهج الجامعة الريادية، وذلك من خلال تقييم عملية التحول وفق المجالات السبع للإطار الإرشادي الصادر عام 2012م عن المفوضية الأوروبية ومنظمة التعاون الاقتصادي، والتحديات التي تواجه الجامعة في عملية التحول إلى جامعة ريادية، ومتطلبات تجاوز تلك التحديات، وفي سبيل ذلك تم جمع البيانات الميدانية من خلال استبانة أعدت لهذا الغرض ووزعت على مجتمع البحث المكون من جميع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. تم استرداد 309 استبانة صالحة للتحليل.
وخلصت البحث لمجموعة من النتائج أهمها: موافقة أفراد عينة البحث على سعي الجامعة لتطبيق أبعاد الجامعة الريادية واستيفاء متطلباتها في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، فيما يرى أفراد مجتمع البحث بدرجة متوسطة، أن الجامعة تواجه في ذلك تحديات وفق الترتيب الآتي: المعوق المالي، المعوق التنظيمي، القصور المعرفي، المعوق التقني، ضعف مستوى المخرجات.
وقدم البحث جملة من التوصيات جاء في مقدمتها: تطبيق معايير الحوكمة الرشيدة لدعم التحول نحو اللامركزي، تطويع الضوابط المنظمة للعمل لدعم الأنشطة الريادية، رفع مستوى المخصصات والحوافز المالية للأنشطة الريادية، تعزيز التواصل بين الجامعة والمجتمع الاقتصادي، تأسيس معمل الأستاذ الريادي، استحداث الفصول التعليمية الملهمة، تشجيع منسوبات الجامعة الحصول على "الرخصة الدولية لريادة الأعمال".