يهدف موضوع البحث إلى التعرف على الوسائل التي اتبعها الملوك للوصول إلى الحكم في الإمبراطورية الأخمينية ومصر سواء بطرق سلمية أو غير ذلك، فللموقع الجغرافي والدين أهمية في تكوين وجدان الإنسان، كما أن الجبال التي يعيش فيها أهل فارس جعلتهم ذي بطش معتمدين على جيش قوي يحميهم من خطر جيرانهم أكثر من اهتمامهم بالزراعة والصناعة؛ مما سارع في انهيار حكمهم، وعلى الرغم من أنهم عبدوا معبودات ارتبطت بقوى الطبيعة كالشمس والقمر والهواء، إلا أن أعمال القتل انتشرت بين الأخوة في البلاط من أجل السلطة، ولم يكن شائعًا بين الأبناء وآبائهم كما حدث في بلاد العراق القديم، والملاحظ أن الإمبراطورية الأخمينية اعتادت في تولي الابن الذي تجري في عروق أمه الدماء الملكية وله الأحقية على الابن البكر، وفي الحضارة المصرية نجد أنها قد اعتمدت على اندماج الدين بالسياسة عند التعارض في تولي السلطة، فنجد رؤية الوحي الإلهي، أو المشاركة في الحكم، وإن كان قد حدث بعض التمرد من أجل السلطة، وإعادة الوحدة الوطنية.