يهدف موضوع البحث الموسوم بعنوان (إزالة الوهم والالتباس عن بعض من تشابهت أسماؤهم من الصحابة الكرام" رؤية تاريخية") إلى معالجة تشابه أسماء الصحابة الذي أدي في الكثير من الحالات إلى الوهم والخلط عند عامة الناس، بل وامتد إلى بعض طلاب العلم، فأصبح الكثير لا يميز أكثر المتشابه والمشكل من الأسماء والشخصيات، ولما كان صحابة رسول الله > يمثلون أعلام الأمة، ونجوم السماء، الذين يهتدى بهم في ظلمات الحياة، كان لزامًا علينا أن نبين مسألة تشابه الأسماء والأشخاص لديهم. وترجع أهمية الموضوع إلى محاولة الوقوف على الصحيح من الأسماء حتى
لا يتهم صحابي بما ليس فيه، أو يسند إليه مالم يقله، فنعطي بذلك مادة خصبة للمتربصين للحط من قدر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وقد انتهجتُ في هذا البحث المنهج التاريخي القائم على التحليل والنقد، للوقوف على الأسماء الأكثر وثوقًا، ونسبتها إلى أصحابها، وتنقية أسماء الصحابة مما علق بها، وقد توصل البحث إلى عدة نتائج من أههما: أن التشابه في الأسماء والكنى والألقاب يعد أثرًا من آثار القرب في المحيط المكاني الذي أوجد حالات من الاختلاط والاندماج بحكم الجوار، وأن تشابه الأسماء ليس بالضرورة دليلًا على وحدة النسب، أو وحدة القبيلة.