تهدف الدراسة إلقاء الضوء على بدايات الكتابة البارزة  لتعليم العميان القراءة والكتابة، إذ لم يكن هذا الاختراع المبتكروليد العصرالحديث، وإنما يرجع ذلك إلى روائع الحضارة الإسلامية التي ازدهرت وترعرعت في أحضان الدولة الإسلامية ، فهذه الدراسة لا تعدو إلا أن تكون قبس من نور حضارتنا الوهاج الذي أضاء وأنار العالم كله على مر الأزمان والأصقاع ، واستطاعت هذه الدراسة أن تميط اللثام عن كنوز العرب في محاولة  ابتكار كتابة بارزة لتعليم العميان القراءة والكتابة لعدد من علماء المسلمين،  ويتبين ما للعرب من مبتكرات ومنجزات، ولم يكن الغرب في هذا  المضمار إلا  تابعًا وآخذًا  لما سبقت إليه الحضارة الإسلامية الزاهرة، والدافع لاختيار هذا الموضوع هو معرفة أصل الكتابة البارزة للعميان، والتي سهلت على الكثير منهم تعلم القراءة  والكتابة،  فأصبحوا يستطيعون تمييز الحروف من بعضها البعض، مما أدى إلى نبوغ العديد منهم في كثير من العلوم المختلفة، وقد توصلت الدراسة إلى إبراز الدور الحضاري الذي قام به العميان، وإظهار تلك النماذج التي شيدت صرح الحضارة الإسلامية  بتقديمها تلك الإسهامات والابتكارات في محاولة منهم التغلب على إعاقة البصر، ومن ثم سبقوا بها الحضارة الغربية بمئات السنين، وانتهى البحث بما توصل إليه الباحث من نتائج، وقائمة لأهم مصادر البحث ومراجعه.