تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على مواضع توالي اسم الله الغفور وما لازمه من أسماء ودراستها دراسة لغوية، وذلك بهدف الكشف عن معانيها اللغوية وسمات بنيتها الصرفية، وإيضاح المظاهر التركيبية لها في ضوء كتب التفسير وإعراب القرآن الكريم مع إبراز الجانب الدلالي وأثر السياق في هذا التوالي، واتبعت في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بعد استقراء جميع مواضع توالي اسم الله الغفور وما لازمه من أسماء، مبتدئة بالتعريف اللغوي لكل اسم يتبعه تحليل لبنيته الصرفية، ثم تناولت التراكيب الإسنادية وغير الإسنادية وقد راعيت أن أبدأ بأكثرها ورودًا في القرآن الكريم والتزمت بهذا الترتيب في جميع المطالب التي يندرج تحتها تراكيب متنوعة تضم أنماطًا تركيبية ينطوي تحتها صور متعددة، ثم أذكر الآية القرآنية وأضع تفسيرًا مبسطًا لها فسلطت الضوء على توالي اسم الله الغفور وما لازمه من أسماء مع تحليل الصورة الأولى من كل نمط إعرابيًّا، وتضمنت الدراسة على مبحثين يتصدرها تمهيد، وتتبعها خاتمة، وتناول التمهيد التعريف بأسماء الله الحسنى ومصطلحي التوالي والتلازم، أما المبحث الأول ففيه دراسة المعنى اللغوي والبنية الصرفية لاسم الله الغفور وما لازمه من أسماء، واشتمل على أربعة مطالب: اسم الله الغفور، والرحيم، والحليم، والشكور، أما المبحث الثاني فتناول المظاهر التركيبية لاسم الله الغفور وما لازمه من أسماء أخرى وجاء فيه ثلاثة مطالب: تواليها في تركيب إسنادي اسمي دون إحالة وبإحالة، وتواليها في تركيب غير إسنادي،وختمت الدراسة بأبرز النتائج التي توصلت إليها، ومن أهمها: تحتوي أسماء الله الحسنى على معانٍ اشتقاقية متعددة، ومبانٍ صرفية متنوعة أدَّى إلى اكتسابها دلالات مختلفة تناسب السياقات القرآنية التي استعملت فيها.