في ملحمة سردية، يقدم الكاتب "أحمد القرملاوي" رواية متعاقبة الأجيال، تبحث في المجهول من خلال أسطورة عن كنز موعود، يتناقلها أفراد عائلة جيلاً بعد جيل، فتدفع بطل الرواية لأن يفتش وراءها عبر البيوت والأزمنة. وهكذا يقدم أحمد القرملاوي رواية أجيال لها مذاق مختلف، يصحب فيها القارئ عبر شوارع القاهرة القديمة وحكاياتها، وفي محاولة أدبية نقدية لتحليل الرواية، أقدم هذه الدراسة عن بناء الشخصية وصراعها، في رواية "ورثة آل الشيخ"، تدور أحداث قصة الرواية في الفترة ما بين القرن العشرين، ومنتصف القرن الحادي والعشرين، وتحكي في أجواء أسطورية رحلة البحث عن كنز قديم لإحدى العائلات الكبيرة، حيث اختزلت الرواية فترة طويلة جداً من الزمن والأحداث السياسية والتاريخية والاجتماعية، في سرد روائي سلس، ويرسم الروائي "أحمد القرملاوي" صورة شديدة الجمال والشفافية لعائلة "آل الشيخ" منذ الحرب العالمية وحتى نهاية الفترة الناصرية، بالتوازي مع حكاية الراوي التي تدور في الزمن الحاضر، وينتقل بين الحكايتين بانسيابية بالغة، وتمثل شجرة العائلة خمسة أجيال متتابعة، حيث تبدأ بالجدر (الشيخ)، وتنتهي بالراوي (أحمد)، الذي يرغب في كتابة رواية تحكي تاريخ عائلته، فيبحث عن تفاصيل كثيرة في ذكريات من حوله، ويكاد يشعر أثناء رحلته أن هذه الذكريات التي يلملمها تصنع ذاته من جديد، منهج البحث: يتبع هذا البحث عدة مناهج وهي: المنهج النفسي،  المنهج الاجتماعي، المنهج الوصفي التحليلي، المنهج التاريخي، وتتحد هذه المناهج لخدمة البحث، حيث يقدم المنهج الاجتماعي رصداً للمشكلات الاجتماعية الناتجة من صراعات الأجيال المتعاقبة في الرواية، مع المبادرة بالمنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم بتفكيك النص الأدبي، ودراسة الجزئيات بدقة من خلال التحليل والنقد، ثم استعادة الهيئة الكلية مرة أخرى، واستنباط الأحكام.