تناول هذا البحث مزاعم مارون عبود في كتابه «الرؤوس» حول العرب وعاداتهم وطبيعة حياتهم، وتقاليدهم وطرق معيشتهم بأسلوب سفساف متجاوزًا الحق والانصاف في بعض المواطن- محل الدراسة- ومن ثم جاءت الدراسة تحت عنوان
« مزاعم مارون عبود حول العرب وشعرهم في كتاب «الرؤوس» دراسة تحليلية نقدية» لذلك فهذا البحث يقف مع هذه المزاعم، عارضًا، ومحللاً، وناقدًا، في مزاعمه حول طبيعة الحياة البدوية...، وأيضًا مزاعمه حول المرأة العربية... ، وكذلك مزاعمه حول الشعر العربي..., ومن ثم قصدت الدراسة إلى بيان مكانة العرب على غيرهم من الأمم في الأخلاق والعادات والثقافات، وفي الفصاحة والبلاغة...، وبديهي أن يكون بينهم غير ذلك فهي طبيعة الكون، وليس الكل كما يزعم مارون عبود في المواضع التي تم ذكرها، وأن مجمل آراؤه لا تصدر عن رؤية علمية راشدة تستهدي بالبحث ومناهجه القويمة، وتأخذ بأسباب التحقق والنظر المتأني، بل إن جلها يصدر عن هوى، وتخبط عشوائي، فالحقائق الموجودة في كتب الأدباء والنقاد ودواوين الشعراء تثبت غير ذلك .... وغير ذلك من النتائج.