يأتي هذا البحث في إطار الدراسات التي تعنى بإبراز القيم الفنية والجمالية، النابعة من استعمال المفردات الزمنية في الشعر، وتتجه الدراسة في مجالها التطبيقي للكشف عن رمزية الزمن عند الشاعر محمد الثبيتي، وذلك من خلال نصوص قصائده الشعرية التي تضمنها ديوانه الموسوم بـ " عاشقة الزمن الوردي“، ولا يخفي ما لمثل هذه الدراسة من أهمية تتأتى من تعلقها برصد تجليات الزمن في المنجز الشعري لشاعر من أهم شعراء المملكة العربية السعودية، وأحد رواد الحداثة، وهو الشاعر محمد الثبيتي الملقب بسيد البيد وعراف الرمل، وقد أشارت لذلك أولي إصداراته الشعرية " والثبيتي كغيره من الشعراء المحدثين يبحث ـ من خلال تطلعه لأساليب تخالف الأنظمة الشعرية القديمة ـ عن زمنية جديدة، تتمثل في مواكبة العصر؛ لإحالة خيبة الزمن والعصور الماضية إلي انتصار للوجود المعاصر، ليكون منطلقا ثابتا للزمن المستقبلي، وقد انتخبت هذه الدراسة المنهج الوصفي منهجًا دراسيًا قائما على التحليل الفني والجمالي لجلاء رمزية المفردات الزمنية عند الثبيتي، وبيان مدى حضور فكرة الزمن عنده، وأنماط المفردات الدالة على الزمن من جهة، وكيفية توظيفه لهذه لمفردات في شعره، والأغراض التي يتغياها من استعمالها من جهة أخري.