الخطاب الإشهاري التجاري هو فن إغراء المستهلك بالمنتَج، أو الخدمة المقدمة، وهو خطاب يهيمن على حياتنا سواء أكان خطابًا قسريًّا أم غير قسريّ، ومن المهم أن ندرس الخطاب الإشهاري التجاري من منظور لغوي؛ لنعرف خصائصه، وطريقة تأثيره في المتلقي أو المستهلك، ومن ثم نستثمر ذلك لتطويره، ولرغد حياتنا، ومصطلح الخطاب الإشهاري التجاري يعطي دلالات أنه يتصل بالفنون الأدبية، وبالعلوم الأخرى لغوية وغير لغوية، وقد استفاد الخطاب الإشهاري التجاري من القصة القصيرة في بعض العموميات، مثل: التواصل، والفنية، وخصوصية اللغة، والحجم، وتركيز المضمون وعدم تشعبه. واستفاد منها في أركان بناء النص، مثل: القصصية، والجرأة، ووحدة الفكر والموضوع، والتكثيف، واستفاد منها في عناصر القص مثل: الحدث، والزمان، والمكان، والعقدة والحل، واستفاد منها في التقنيات مثل: العنوان، والبداية والقفلة، والشخصيات، والراوي، ورسم اللوحة القصصية، والمفارقة، والتناص، والترميز، والأنسنة، والتكرار، وقد وظف كل هذا من أجل جذب انتباه المتلقي أو المستهلك، والتأثير فيه، وخلق الرغبة لديه لشراء المنتج أو الإقبال على الخدمة المقدمة، وإقناعه بأن هذا هو الذي يجعل حياته أفضل.