تناول هذا البحث شواهد طرفة بن العبد في كتب النحاة، وهدف إلى إبراز الشواهد الشعرية التي استشهد بها النحاة في كتبهم، والوقوف على مواطن الاستشهاد في شعر هذا الشاعر الفحل، وإيضاح المعاني والدلالات اللفظية التي كان لها كبير الأثر في مجال الاستشهاد، اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي، وتوصَّل إلى نتائج عديدة في استخدام الشاهد الشعري لإثراء الدراسات النحوية، ومن ذلك وقف البحث على (واحدٍ وثلاثين) موضعاً من الاستشهاد بشعر طرفة، منها (خمسة عشر) موضعاً في الشواهد النحوية و(ستة) مواضع في الشواهد الصرفية، و(عشرة) مواضع في الضرورة الشعرية،  كشف البحث قيمة ومكانة شعر طرفة لدى أصحاب المدارس النحوية لما اكتسبه من منزلةٍ كبيرةٍ لاشتماله على حسن الصياغة، وجودة التراكيب، أكَّد البحث على أهمية الشاهد الشعري في تأصيل القاعدة النحوية والصرفية وتسهيل فهمها، أظهر البحث ضرورة حمل الشاهد النحوي والصرفي على بعض القراءات القرآنية لبيان بعض القضايا النحوية. أكثر شواهد طرفة التي تمثَّل بها النحاة؛ أخذت طابع التخريجات التي تشبه التأييد.