لا ريب أن اللغة أبرز مظهر من مظاهر بني البشر باعتبارهم أرقى مخلوق, وهى من أهم وسائل التواصل بينهم؛ لكونها وسيلة لتبليغ المقاصد والأفكار والتأثير في الآخرين, وقد شهدت دراسة اللغة- في ظل تعدد مناهج دراستها- تطورًا كبيرًا, حيث انتقلت من حدود الوصف التقعيدي والبنى الشكلية التي اهتم بها البنيويون في دراستهم للغة- وهو متمثل عند قدامى لغوي العرب في تقعيدهم لعلمي النحو والصرف، وعند الغرب في الدراسة اللسانية الصارمة بمعناها التوليدي المجرد الذي يدرس النظام اللغوي معزولًا عن سياق التواصل الاجتماعي- إلى الوصف الواقعي والتواصلي للغة الذي يدرس اللغة في استعمالاتها المجتمعية التي تخضع لظروف إنتاج الخطاب ومقاصد المتكلمين وأغراضهم وحال المخاطبين وطبيعة العلاقة بينهما, والظروف التي تحيط بالعملية التواصلية,أما عن المنهج المتبع في هذا البحث فكان المنهج الوصفي التحليلي في تطبيق معايير التداولية على فعل الأمر ودوره في عملية التواصل بين مصدر الأمر ومستقبله, وأثر ذلك في إنجاز الأمر ودور السياق في تحقيق ذلك،وقد اقتضت طبيعة االبحث أن يأتي في مقدمة وتمهيد, ومبحثين, وخاتمة, وفهرس بالمصادر التي اعتمد عليها البحث على النحو التالي: المقدمة: تحدثت فيها عن أهمية الموضوع، ودوافع اختياري له, والمنهج الذي سرت عليه, وخطة البحث، التمهيد: التداولية وفعل الأمر تعريف وترجمة، المبحث الأول: فعل الأمر وأثره في القوة الإنجازية في عواقب رؤيا يوسف دراسة تداولية. المبحث الثاني: فعل الأمر وأثره في القوة الإنجازية في عواقب الرؤيا التي أولها يوسف للملك دراسة تداولية، الخاتمة: وتضمنت أهم النتائج والتوصيات التي توصل إليها من خلال البحث، فهرس المصادر: وتضمن أهم المصادر التي استعان بها البحث.