تناولت هذه الدِّراسة موضوع (ظاهرة اتساع الجملة الأساسية) وهي دراسة وصفية تطبيقية، وجاءت في مقدمة ومدخل وثلاثة مباحث؛ حيث ناقشت في المبحث الأول: مفهوم الجملة وتقسيماتها عند القدماء والمحدثين واستعرضت في المبحث الثاني: اتساع الجملة: فعرّفت بالاتساع، ثم بينت طرائقه ووسائله؛ من خلال العناصر المؤسسة للجملة والعناصر غير المؤسسة ودواعي الاتساع وأسبابه في القرآن الكريم وشواهده، ثم اتجهت في المبحث الثالث إلى تطبيق كل ذلك في أرفع الأساليب العربية وأعلاها منزلة (القرآن الكريم)، ووقع الاختيار على الآيات (63-75) من سورة الفرقان لتكون مجال الدراسة التطبيقية؛ لاشتمالها على جملة اسميَّة ابتلعت في جوفها مجموعة كبيرة من التراكيب، واشتمل كل تركيب منها على مجموعة من الجمل؛ مما جعل مسألة اتساع الجملة واستطالتها وتداخلها تبدو جلية وواضحة، وكذلك تولُّد بعضها من بعض ونمو فرع داخل الجملة وامتداده لفرع آخر امتدادًا محسوبًا قد يطول وقد يقصر بالنِّسبة للفرع الآخر. وتوصّلت الدراسة في خاتمة الأمر إلى عدد من النتائج والتوصيات تمّ إثباتها في موضعها من البحث.