Subjects
-Tags
-Abstract
«التَّعليق بالمُحال» من الأساليب المستكنَّة في الفطرة الإنسانية؛ فقد تمثَّل به العرب في نثرهم وشعرهم، وتحدَّث به الصحابةُ وأُمَّهاتُ المؤمنين، وتواترتْ به السُّنةُ النبويَّةُ الشَّريفة، كما كَثُرَ مجيئه في البيان الأعلى الذي هو كلامُ الله تعالى، وكانت الغايةُ منه - أينما ورد - هي المبالغة في نَفْي حُدوثِ ما عُلِّق به، ولأنه لم تنفرد دراسةٌ بتتبُّع هذا الأسلوب وتَقصِّي صُورِه وفِقْهِ بلاغتِه، عُنِيَ هذا البحثُ بذلك في كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووَقَفَ على مواقعِه فيه، وصنَّف صورَه؛ بُغيةَ استكناه أسراره وبلاغته، وقد استلزم ذلك تقسيمَ البحث خمسةَ مباحثَ، خُصِّص أولُها لتلبُّس التَّعليق بالمُحال بـ«حتَّى» المسبوقة بـ«لا» النافية، وثانيها لتلبُّسه بالشرط، وثالثُها لتلبُّسه بالنفي والاستثناء، ورابعُها لتلبُّسه بفاء السببية المسبوقة بالنفي، وخامسُها لتلبُّسه بالأمر، وقد أسلم ذلك كلُّه إلى عددٍ من النتائج؛ من أهمها أن «التَّعليق بالمُحال» ليس له تعريفٌ في كتب الاصطلاحات، وأنه من أساليب التأكيد، ويَسُوغُ إدراجُه ضمن مؤكِّدات الكلام المستقرَّة عند البلاغيين، مثل: «إنَّ» و«قد» و«القَسَم».. وغيرها، وأن من المُحالاتِ المُعلَّق بها ما هو عامٌّ يمكن أن يَستقلَّ بنفسه، ومنها ما هو مَخصوصٌ بالمُعلَّق فلا يتعدَّاه إلى غيره، وأن غياب فِقْهِ بِناءِ الكلام على التَّعليق بالمُحال يُوقِعُ المتلقِّيَ في وَهْمٍ يؤدِّي به إلى إفساد المعنى المراد.. إلخ. وأوصى البحثُ بزيادة العناية بالدراسة الأساليبية للبيان؛ بُغيةَ رصد مواقع الأسلوب الواحد، وإحصاء صوره، وفِقْه دلالاتِه، ولَمْحِ تطوُّر طرائق التعبير به.
DOI
10.21608/jlt.2024.357552
Keywords
التعليق بالمحال, البيان النبوي, الأسرار البلاغية, المبالغة في النفي, الأساليب
Authors
MiddleName
-Affiliation
كلية اللغة العربية بالقاهرة - جامعة الأزهر
Email
yaseen.gomaa@azhar.edu.eg
Orcid
-Link
https://jlt.journals.ekb.eg/article_357552.html
Detail API
https://jlt.journals.ekb.eg/service?article_code=357552
Publication Title
مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود
Publication Link
https://jlt.journals.ekb.eg/
MainTitle
التَّعليقُ بالمُحَــالِ في البيانِ النَّبويِّ: مواقعُه – صُوَرُه - بلاغتُه