Subjects
-Tags
-Abstract
شهدت الممارسة الشّعرية العربيّة تطوّرًا ملحوظًا في مستوى المرجعيّات وعلى صعيد الأشكال والأنساق الموظَّفَة، مثلما عرفت تحوّلًا من عتبة المشافهة والإنشاد إلى مدْرج الكتابة والاهتمام بهندسة النّصوص الإبداعية على الورق. وهذا التّغيير الكبير تناسبَ مع تجريب أدوات مهاجرة من فنون وأنساق جمالية مجاورة مثل الفيلم والمسرح والنّحت والرّسم وغير ذلك، ولقد انخرطت التّجربة الشّعرية التونسية في هذا الخط الحداثيّ، ومن الأدلّة على ذلك الطّريق الذي فتحه الشّاعر عبد الفتاح بن حمودة وسار فيه. إذْ عمد إلى الكتابة وإعادة الكتابة، في سعي إلى بناء هوية إبداعيّة متميّزة، ولقد تحقّق له مطلبه بفضل الأدوات والتّقنيات والرّؤى التي استدعاها وأغنى بها قصيدة النّثر، من بين أدوات الكتابة التي ساهمت في صياغة تجربته، وأعلنت عن علوّ شأنها، نذكر استعارة الضّوء المنتشرة في تضاعيف قصائده من خلال مفردات كثيرة ومتنوّعة، مُعبّرة عن الاستعارة المذكورة، وجاعلة منها نسقًا في الكتابة، ونظامًا من أنظمة بناء المعنى وتشييد الدّلالة، ولتقفّي المسارب والكوى الضّوئيّة التي يرسمها الشّاعر ويخطّط لها ويجلّيها في النّسيج النصّي، ارتأينا وجهةً منهجية مخصوصة، تكتفي بالبحث في عتبات النصّ الشّعري، وتفحص مواقع الابتداء والاختتام في القصائد، مع حرصٍ على عدم السّقوط في الاختزال الّذين يمكن أن ينتج عن مثل هذه القراءة المجهريّة. بالإضافة إلى جعل الدّرس النّقدي مفتوحًا على معارف مختلفة منها اللّساني والفلسفي والأسطوري، نظرًا إلى أنّ القصيدة الحديثة عمومًا قصيدة مثقّفة، مستفيدة من فنونٍ ومعارف إنسانيّة على قدرٍ كبيرٍ من التنوّع.
DOI
10.21608/jlt.2024.357483
Keywords
نسق, الضوء, ديوان, ممسكا بريشة عصفور, قراءات مجهرية
Authors
MiddleName
-Affiliation
المعهد العالي للعلوم الإنسانيّة بتونس: جامعة تونس المنار
Email
rachdimehrez@yahoo.fr
City
-Orcid
-Link
https://jlt.journals.ekb.eg/article_357483.html
Detail API
https://jlt.journals.ekb.eg/service?article_code=357483
Publication Title
مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود
Publication Link
https://jlt.journals.ekb.eg/
MainTitle
نسق الضّوء في ديوان "مُمْسِكًا بِرِيشَةِ عُصْفُورٍ" للشّاعر التّونسي عبد الفتّاح بن حمودة: قراءات سيميائية مجهريّة