لكل عصر ثقافته وفنونه، ومعارفه وعلومه، وقد اتسم العصر العباسي بالاطلاع على الثقافات المتنوعة، والانتهال من المعارف المختلفة لدخول أصحاب حضارت وثقافات مغايرة للإسلام فأخذوا منه وأضافوا إليه. وقد اتسمت العقلية العربية بجذور مستنيرة لمتداد إرثها الثقافي لعمق أبدع المعلقات الفريدة وجود النثر المميز، وقيد الله شخصيات أخذت بالعزم، ولمت ما استطاعت من المعارف ونقبت عنها بالحزم فأبدعت أسفارًا فاضت علومًا، وورقات فاحت معارفًاٍ... فظهر رواد أبدعوا في شتى المجالات وفي مختلف النواحى منهم من لمّض بالثقافات المختلفة ومنهم من اعتكف على المعارف والعلوم العربية فهماً واستيعابًا، وعيًا وادراكًا مثل المبرد؛ الذى صرف جهده لتحصيل العلوم العربية وإعادة بثها ممهورًا بخصيب فكره وثقابة رؤيته، وكان ذلك في مؤلفاته عامة وفي كامله خاصة الذى عُد من عيون المؤلفات العربية وأساسها وقد صارت خطة البحث كالأتى، توطئة: أضواء على حياة المبرد، الفصل الأول الثقافة العربية في قضايا الكامل، البلاغة – التشبيه – الأساليب العربية، الحكمة، الفصل الثانى تحليل بعض القضايا وطريقة الطرح، الخاتمة، أهم النتائج، أهم المصادر والمراجع.