تتبعت هذه الدراسة الموسومة بـ الـصَّنْعَة فِي شِعْرِ صَفِيِّ الـدِّينِ الـحِلِّي .. بَينَ الـتَّفَنُّنِ والـتَّكَلُّفِ" شعرَ الحليِّ كله، في مصر والشام والعراق، وبعض الأشعار التي باتت في بطون المصادر ولم يضمُّها الديوان؛ لبيان الـمتكلف والـمتنافر الـذي نشأت منه الـصورة الـمتضادة للصنعة، وكيف أضحت الـظاهرة في نظر الـحلي وشعراء عصره ومجتمعه مزاولةً مقبولةً حققت ثورة كاملة على الـأدب في هذا الـعصر مما جعله يُوصف بالضعف، فظهرت طوائف من الـنقاد بين مؤيد ومعارض، فالـمؤيد الـتمس الـعذرَ لهذا الـعصر فانتصر له، والـمعارض رآه خروجاً عن الـقديم والـمألـوف، ويهدف الـبحث إلى الـتعرف على بعض سمات الـصنعة وروافدها عند الـشاعر، واستظهار أوجه الـتميز الـنظمي لديه، وتوضيح جوانب التكلف والتصنع في شعره، يقوم الـبحث على استخراج الـنصوص الـتي تحمل معاني الـصنعة والتصنع في شعر الـحلي من ديوانه المنشور الذي قدَّم له(كرم البستاني)، وهو يضم شعره كله، في مصر والشام والعراق، وبعض الأشعار التي باتت في بطون المصادر ولم يضمُّها الديوان؛ لبيان الـمتكلف والـمتنافر الـذي نشأت منه الـصورة الـمتضادة للصنعة، وكيف أضحت الـظاهرة في نظر الـحلي وشعراء عصره ومجتمعه مزاولةً مقبولةً حققت ثورة كاملة على الـأدب في هذا الـعصر مما جعله يُوصف بالـانحطاط والـانكسار، و ينتمي هذا الـبحثُ إلى حَقل الـدراسة الـتحليلية مُنطلقاً مِن حُدود الـنَّص، مُتَتبِّعاً نصوص الـديوان ورَاصِداً لها؛ لتسليط الـضوء على أحد الـجوانب الـبارزة في شعر صفي الـدين الـحلي، مُعتمداً الـمنهج الـفني لملاءمته لطبيعة موضوع الـدراسة.