يعد موضوع المواد الخام النسيجية من الموضوعات الحضارية، والذي كان متعلقاً بالصناعات النسيجية، التي اشتهرت بحضارة المجتمع الأندلسي، وتشكّل عنصر تراثي لهم، حيث أن مسلمون الأندلس اهتموا بالصناعات، خاصةً الصناعات النسيجية، وهذا ما جعل الأندلس رائــدة في هذا المجــال، فتوفرت بِها قاعدة للصناعات النسيجية، دعمتها عدّة مقومات، وعوامــل ساعدت من ازدهـــار هذهِ الصناعة في بــلاد الأندلس، كان أساس وفرة المواد الخــام على أرضها بشكلً فائض، ولم يحظى هذا الموضوع بدراسة علمية مستقلة من قبل الباحثين، بل جاء ذكره في بطون المصادر، والمراجع، وقد اعتمد في هذا البحث على المنهج التاريخي، الذي يعتمد على تحليل المصـــادر المتاحة، واستخراج النصوص المتعلقة بالموضوع، ومن ثم تحليلها، كما هدف البحث إلى تسليط الضوء على أثر المواد الخــام في بــلاد الأندلس، وأهم النتائج التي توصل إليها البحث: ارتبــاط المواد الخام بالصناعات النسيجية بشكلً مباشر، وساعدت عدة عوامل لوفرة المواد الخام من أهمها الموقع الجغرافي الذي سـاعد بشكلً مباشر في ذلك، ومن أبرز نتائج البحث: أوضحت الدراسة بأن زراعة المواد الخام من أصل نبــاتي في بـلاد الأندلس انتشر بكثرة، نظراً لتوافر المقومات الزراعية الكــــافية، والتي ساعدت على انتشاره، أساس الصناعة النسيجية هي المواد الخـــــام، والتي تمثل دوراً أساسياً، في المنتوجات النسيجية، ســاعد عدد من العوامل على قيام التجارة الأندلسية، وهي الموقع الجغرافي للأندلس، مما ساعد على وفرة المواد الخام، كما أوضحت الدراســـة أن بـلاد الأندلس عُرف عنها الإنتاج الوفير من أصواف الأغنــام؛ ويعود ذلك لكثرة المراعي على أرضها.