التصوير البياني والتحسين البديعي عنصران أساسان في جمالية الشعر ورونقه، إذ يُمثِّلان النقطة المحورية التي تجمع بين الفكرة والشكل، مُسهمان بشكلٍ كبيرٍ في تعزيز التماسك النصي والترابط المعنوي. وللتصوير البياني والتحسين البديعي دور حيوي في تعميق وتحسين أداء المعنى في القصيدة الشعرية، ويُسهمان في إثراء التجربة الشعرية وتعميق فهم النص الشعري، وفي القصيدة الشعرية يتحوّل التصوير البياني والتحسين البديعي إلى أدوات إبداعية تعزز من قوة وجاذبية المعاني والمشاعر التي يحملها النص الشعري، وإن استخدام هذين الأسلوبين بشكل متقن يعزز الإيحاء والتأثير العاطفي للقصيدة.  وتهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على دقة استخدام الرافعي للتصوير البياني والتحسين البديعي، وكيفية تأثير ذلك على أداء المعنى في الأدب الرمضاني، واستخلاص الصور البيانية والمحسنات البديعية من أبيات القصيدة، وتحليل اللغة والأسلوب المستخدم في القصيدة، بما في ذلك اختيار الكلمات والتراكيب، والتوازن بين التعبير البسيط والمعقد، وفحص الهيكل الشعري للقصيدة، مثل تنظيم الأبيات والقافية والوزن والترتيب الجمالي، وكيف يساهم كل منها في بناء السرد وتأثيره على المعنى، أما عن منهجي في البحث، فقد اقتضت طبيعة الدراسة الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي باعتباره منهجًا شاملًا ومفصلًا، يمكن أن يوفر رؤية عميقة وشاملة حول قصيدة "فديتك زائراً" ويساعد على فهمها بشكل أفضل وتحليلها بشكل أكثر دقة وعمق، وأما الجانب النقدي فيتمثل فيما أوردته من نقد في ثنايا التحليل البلاغي للقصيدة، وبيان السمات الأسلوبية في القصيدة، وقد جاءت الدراسة في مقدمة، وتمهيد، ومبحثين متبوعين بخاتمة، وتوصيات الدراسة ثم ثبت لأهم المصادر والمراجع، وفهرساً للموضوعات.