Subjects
-Tags
-Abstract
أوسعت قدرة التضاد الفنية والجمالية مكانا رفيعا لها في البلاغة العربية قديمها وحديثها، وبحثنا لا يتعلق بدراسة التضاد فحسب؛ بل التضاد المقترن بالحكمة، فكان النموذج التطبيقي من شعر أبى فراس الحمداني لوضوح ظاهرة التضاد الحكيم في غالب شعره، وقد تم رصدها عبر ديوانه فلا تكاد تخلو صفحة من صفحاته من نموذج يمثل هذه الظاهرة، وقد بدأ البحث بالتأسيس للفكرة نظريا من خلال إلقاء الضوء على مكانة مصطلح التضاد وقيمته التي تنبه إليها المحدثون أكثر مما تناولها به القدماء؛ إذ كانت النظرة للتضاد نظرة جزئية لا تفسر دور التضاد في تحقيق شاعرية النص، ولا تدل على إحاطة الشاعر بمفاهيم ترابط المعاني الكونية من خلال التناقض والتضاد المحقق للتكامل والانسجام! وقد تم عرض نماذج التضاد الحكيم لدى أبى فراس الحمداني عبر محاور أربعة وهي: الحب والغزل، الصداقة، الفخر والمدح، تجارب الحياة، وتم خلالها تحليل النماذج الشعرية بما يكشف عن دور التضاد الحكيم في تحقيق شاعرية النص وجودة أدائه الفني،وتم التوصل نهاية البحث إلى النتائج التالية: أن التضاد لم يقف على حدود التحسين البديعي فهو حقيق بمزيد اهتمام، هو فن قديم لا يبلى، بل يتزيا بأزهى مما يُتزيا به في أي عصر يستخدمه! التضاد ليس ظاهرة أسلوبية ولا خصيصة تعبيرية شائعة عند الكثيرين.. لاحتياجها إلى فكر عميق وبعد نظر وخبرة بالحياة قد لا تتأتى إلا للندرة من الشعراء المميزين، امتاز أبو فراس الحمداني بكثافة توظيف هذا الفن المتجدد عبر الأزمان.. بما يكتب لشعره البقاء، فقد استخدم معزز قوي للخلود لا يمله المتلقي على مر الأزمان، تحقق معنى التضاد لأرقى منزلة وهي الكشف عن الحكمة والقيمة التي تدوم! وبالتالي كان التضاد ثمة جمالية وتقنية شعرية لعبت دورا حيويا وأصيلا في تحقيق جمالية وفنية النص والكشف عن مقدرة الشاعر وعمق بصيرته الحياتية وبعد بصره اللغوي.
DOI
10.21608/jlt.2024.345074
Keywords
التضاد, الحكمة, الجمالية, الشعرية, أبو فراس الحمداني
Authors
MiddleName
-Affiliation
أستاذ مشارك بجامعة الطائف – الكلية الجامعية بتربة
Email
mahasoliman8@gmail.com
City
-Orcid
-Link
https://jlt.journals.ekb.eg/article_345074.html
Detail API
https://jlt.journals.ekb.eg/service?article_code=345074
Publication Title
مجلة کلية اللغة العربية بإتاى البارود
Publication Link
https://jlt.journals.ekb.eg/
MainTitle
جمالية التضــاد الحكيم في شعر أبي فراس الحمداني