هذا البحث يقيس الاختلاف فى الوقف والابتداء فى القرآن الكريم بين إمامين جليلين من قراء التابعين ، وهما الإمامان مجاهد بن جبرالمكي والحسن البصرى ، وذلك من خلال مقارنة مواضع الاتفاق والاختلاف بينهما فى الوقف والابتداء فى القرآن الكريم وحصر هذه المواضع وتحليلها والإفادة منها عن طريق التحليل الإحصائى لهذه المواضع ، ويهدف البحث إلى الوقوف على الفوائد العظيمة التي تترتب على معرفة مواضع الوقف والابتداء  من فهم للقرآن الكريم وبيان معانيه ، وتفسير الأحكام المتغايرة ، كما يوضح تحقق الربط بين الوقف والابتداء وغيره من العلوم كالقراءات والتفسير والفقه ورسم القرآن والنحو والبلاغة وعلم العدد وغيرها من العلوم ، ومن ثم يتحقق الأداء القرآنى السليم ، كما يهدف إلى إظهار بلاغة القرآن عن طريق إعمال الفكر والنظر ، ومن فوائد هذه الدراسة تعرضها لشخصيتين من أبرز الشخصيات فى عصر صدر الإسلام ، أدركا الصحابة وأخذا عنهم العلم وبرعا فى قراءة القرآن الكريم وتفسيره وصارا من الأئمة المشهورين فى القراءة والتفسير، روى عنهما القراءة جماعة من القراء السبعة كابن كثير المكى وأبى عمرو البصرى وعاصم الكوفى.