إن من مميزات اللغة العربية النسيج المقطعي لألفاظها فبه يزداد اللفظ رصانة والمعنى بهاءً ووضوحًا, ولا أدل على ذلك من النسيج المقطعي للألفاظ القرآنية, من هنا كان التنقيب عن سورة من السور القرآنية لتحليل النسيج المقطعي بها, واستنباط ما به من دلالات ايحائية ترشح المعنى القرآني وتقويه, فوقع الاختيار على سورة البروج, تلك السورة المعجزة في نسيجها المقطعي؛ حيث جاء زاخرًا بالدلالات التي أسهمت في بروز المعنى, ووسمت البحث بـ (النسيج المقطعي وأثره في الدلالة على المعنى سورة البروج أنموذجًا) واتبعت فيه المنهج الوصفي المعتمد على أدوات: الاستقراء, والتحليل, والإحصاء. مقسمًا لخمسة مباحث حسب مقاطع السورة القرآنية, وهم: الأول: (النسيج المقطعي لآيات أصحاب الأخدود وأثره في الدلالة على المعنى) الثاني: (النسيج المقطعي لآيات توعيد الكافرين وتسلية المؤمنين وأثره في الدلالة على المعنى) الثالث: (النسيج المقطعي لآيات قوة الله وقدرته وأثره في الدلالة على المعنى) الرابع: (النسيج المقطعي لآيات حديث الجنود وأثره في الدلالة على المعنى) الخامس: (النسيج المقطعي لآيات التنويه بشأن القرآن وأثره في الدلالة على المعنى) وتليهم الخاتمة, ومن أبرز ما ذكرت فيها من نتائج: أن عدد مقاطع السورة بلغ اثنين وسبعين ومائتي مقطع، وأكثر أنواع المقاطع ورودًا المقطع القصير, وعدده: ثمانية ومائة مقطع, ثم يليه المقطع المتوسط المغلق, وعدده: تسعة وثمانين مقطعًا, ثم المقطع المتوسط المفتوح, وعدده: ثلاثة وخمسين مقطعًا, ثم المقطع الطويل المغلق, وعدده: اثنين وعشرين مقطعًا.