جاء بحث "صورة الغنى والفقر في كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة دراسة نقدية" في مقدمة وتمهيد سبعة مباحث، وخاتمة، ثم فهرس المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات، وقفت في المقدمة مع أسباب اختيار الموضوع، والدراسات السابقة، ومنهج الدراسة، ثم خطة الدراسة، وتناول البحث في التمهيد نظرة الإسلام للغنى والفقر، وحديث ابن قتيبة عن الغنى والفقر، ثم أهم كتب الأدب التي تحدثت عن هذا الباب، وجاءت الدراسة في سبعة مباحث على النحو الآتي: أولًا: الحِكَم. ثانيًا: تجارب اجتماعية. ثالثًا: الموازنة بين الغنى والفقر. رابعًا: ذم الغنى ومدح الفقر. رابعًا: مدح الغنى. خامسًا: ذم الفقر. سادسًا: ذم الفقر. سابعًا: فلسفة. ثم جاءت الخاتمة حاملة أبرز نتائج البحث، إذ عُني الشعراء بالحديث عن الغنى والفقر المجرد دون الحديث عن مظاهر الغنى أو أسبابه، والأمر نفسه مع الفقر دون التجرد للحديث عن أسباب الفقر، كما أبدع الشعراء في أسباب امتداح الفقر إذ عمدوا إلى دعم آرائهم بالحجة والبرهان، واتسمت النماذج التي تخيرها ابن قتيبة لإبراز صورة الغنى والفقر بالتنوع بين الشعر والنثر، كما لم تخل كذلك من إبراز بعض التجارب الاجتماعية الناتجة من كثرة أحاديث الناس عن الأغنياء وأحوالهم، والفقراء وأحوالهم. وقد تباينت رؤى الشعراء والأدباء في الغنى، فمنهم من جعله سببًا في السيادة، ومنهم من رامه طريق السعادة، ومنهم رآه سببًا في دفع أي منقصة قد تلحق صاحبها، ومنهم من أرجع استماع الناس إليه بسب المال، وهناك من جعل الغنى والفقر مما قسمه الله بين عباده فلا حيلة للغني في غناه ولا للفقير في فقره، ولــــكــــــن أحـاظٍ قسّمــت وجــــدودُ.