تسعى الدراسة إلى كشف الدلالات الثقافية الخاصة في البنيات النصية الحاملة لأنساق فكرية ذات مضامين سياسية واجتماعية ، ومعاني حضور الرجل/ الوطن في القصيدة النسائية، ورصد تحولاتها بفعل التغيرات التي طرأت على المجتمع خلال فترة البحث، وفق رؤى ومعطيات النقد الثقافي، عبر استنطاق النصوص وقراءة ما خلف سطورها من منظور اجتماعي يُعنى بدراسة النص الأدبي، وتذوقه على مستوى الشكل والمضمون؛ لكشف الدلالات النسقية - المضمرة-وأسس العلاقة بين الرجل والوطن داخلها، بهدف فهم عوالمها الداخلية، وتحقيق أقصى درجة من الفاعلية والتأثير، وربط الظاهرة الأدبية التي جاءت في بعض مواقفها تختلف عن كتابات الرجل، بالواقع الاجتماعي الذي أُبدِعت في ظله؛ لفتح سياقات أكثر رحابه على النص من تلك التي فرضتها المدرسة البنيوية والأسلوبية على العملية النقدية، واعتمدت الدراسة منهجًا تأويليا ثقافيا يحمل أبعادًا ثقافية كاشفة للإرث الثقافي الضارب في جذور المجتمع لاستخراج الأبجديات البارزة التي يدور حولها النص والدلات المضمرة – الأنساق الثقافية المنغرسة بين سطوره، والتي لن تتأتى من خلال قراءة النص فقط، بل وقراءة المجتمع الذي تدور فيه وعليه الأحداث!! ووفق ما سبق فقد اقتضت خطته أن تسير وفق مقدمة ودراسة تطبيقية لصورة الرجل / الوطن في شعر المرأة، المقدمة: تناولت في إيجاز الحديث عن مفهوم النقد الثقافي وتطوره وصولا إلى التأسيس للنسق الثقافي، ومفهوم الصورة في الشعر الحديث.