حظى اليازوري بشهرة واسعة لقوة شخصيته، ويُعدُّ أبرز وزراء الدولة الفاطمية في عصرها الأول بعد يعقوب بن کلس (ت۳۸۰هـ/۹۹۰م) وعلي بن أحمد الجرجرائي (418-436هـ/1027-1045م)، فقد اجتمعت لليازوري مناصب رفيعة في الدولة لم تجتمع لغيره فاجتمع له القضاء وداعي الدعاة والوزارة، وأثبت كفاءته وجدارته في كل المناصب التي تولاها، فقد تقلد الوزارة للمستنصر بالله مدة ثمان سنوات(442- 450هـ/1050- 1058م)، وقد حرص خلال هذه الفترة على سلامة الدولة، والحفاظ على أمنها واستقرارها في الداخل والخارج، كما واجه أعمال العنف والثورات التي قامت بها القبائل العربية، والتخلص منها وإخراجها من مصر، وذلك بتسيرها إلى شمال إفريقيا، وتمكنوا من دخول القيروان والقضاء على الدولة الزيرية، مما كان له الأثر الكبير في تعريب شمال إفريقيا، وقد أظهرت الدراسة أن اليازوري آخر وزراء التفويض الأقوياء في العصر الفاطمي الأول، سيطرت أم الخليفة المستنصر على شئون الدولة وأصبح لها الكلمة الأولى في تعيين الوزراء والإشراف على تصرفاتهم، ازاد نفوذ اليازوري لدى أم الخليفة وجمع بين القضاء وداعي الدعاة والوزارة ولُقب بسيد الوزراء، امتلك اليازوري قدرات كبيرة مكنته من السيطرة على أمور الدولة ما أدى إلى كيد الحاقدين له والسعي للقضاءعليه، تمكن اليازوري من القضاء على ثورات القبائل العربية في مصر، اتسم عصره بالانقلابات السياسية فتخوف الخليفة المستنصر من توسع سلطاته فأمر بقتله، إخلاص اليازوري للدولة الفاطمية وحرصه على أمنها واستقرارها، تحولت دولة بني زيري من دولة شعية تابعة للفاطميين إلى دولة سنية في عصر المعز بن باديس، دور اليازوري في سقوط القيروان بتهجير القبائل العربية من مصر إلى شمال إفريقيا  والقضاء على الدولة الزيرية، دور اليازوري في تعريب شمال إفريقيا بعد استقرار القبائل العربية هناك.