يتناول هذا البحث التحليل الدلالي للبنية الصرفية؛ ونظرا لاختصاص الصرف ببنية الكلمة, من خلال تناول تجردها وزيادتها وصحتها وإعلالها ومعانيها المختلفة....إلخ فيمكن الاعتماد في الدراسة على بناء الكلمة وأوزانها وتتبع دلالتها الصرفية, ومراعاة دلالة كل صيغة وفقا لسياقها الذي يظهر أثره في الدلالة مع قرائن في الجمل تنحو نحو الدلالة لطريق آخر وتغير من مسارها، وتعد بنية الكلمة ركيزة من ركائز الوقوف على دلالتها, وذلك من خلال ما يكمن في أوزانها وصورها من معان, وذلك بمشاركة سياقها الذي وضعت فيه, فصيغ الكلمة وما يشتق منها لكل منهم دلالة, ومن منطلق هذه المكانة للبنية جاء هذا البحث الذي يهدف إلى الوقوف على دراسة التحليل الدلالي للبنية الصرفية في سورة الحديد, وذلك عن طريق بناء الكلمة وتتبع ما في الأوزان والمشتقات من دلالات صرفية, ومراعاة دلالة كل صيغة بداية من صيغها المجردة والمزيدة, مرورا بالمشتقات وانتهاء بصيغ الجموع وفقا لسياق كل منها والذي يحدد بدقة معانيها, وفي هذه الدراسة تم استقراء وإحصاء للبنية الصرفية في السورة بالاستعانة بالمنهج الوصفي التحليلي القائم على وصف الظاهرة وتحليلها, وقد اقتضت الدراسة تقسيمه إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث: المبحث الأول: الصيغ الفعلية, والمبحث الثاني: صيغ المشتقات, المبحث الثالث: صيغ الجموع, ثم الخاتمة يعقبها ثبت بالمصادر والمراجع.