لم أجد مَنْ دَرَسَ صيغ الزوائد في سورة المؤمنون وأفردها بدراسة، فكان هذا البحث جديدا، وقد عانيت لا في استخراج الصيغ فحسب، بل وفي معرفة دلالتها؛ لأن المعاني الصرفية المجردة للصيغ، لا تكفي وحدها لبيان دلالة الصيغة ومعناها في القرآن الكريم، فالسياق القرآني، وأغراض السورة، وسياق الآية، وترابطها مع سياق الآيات قبلها وبعدها، كلها ترتبط ارتباطا وثيقا، فتوجّهك للمعنى المقصود بالصيغة، ومن هنا كانت أهمية هذا البحث في هذا الموضوع، وقد اعتمدت المنهج الوصفي القائم على التحليل في هذه الدراسة، فقسمت البحث إلى مقدمة بينت فيها أسباب اختيار الموضوع، وأهميته، والدراسات السابقة، ثم تمهيد وفيه أربعة أقسام، الأول: البناء، وتحدثت فيه عن مفهوم البناء، وأخفّ الأبنية، وغيرها، الثاني: أوزان الصيغ المزيدة، وتحدثت فيه عن أوزان الثلاثي المزيد فيه حرف أو حرفان أو ثلاثة، ثم عن أوزان الرباعي المزيد فيه حرف
أو حرفان، الثالث: معاني صيغ الزيادة، وبيّنت معاني كل صيغة، الرابع: السياق القرآني، وببّنت أثره في تحديد صيغ الزيادة، ووظيفته في تحديد معاني الألفاظ وفهم النص القرآني، ثم الفصل الأول: صيغ الزوائد في سورة المؤمنون، ثم أوردت جدولا شاملا لكل صيغ الزوائد الواردة في سورة المؤمنون، ثم الخاتمة، وفيها ذكرت أهم النتائج التي توصّلت إليها من خلال البحث، وأهم التوصيات.