يهتم البحث بتسليط الضوء على الأساليب الإنشائية في السورة موضع التطبيق، والكشف عن مظاهر الإعجاز البلاغي في أساليب الإنشاء وخصوصية السياق، كذا الوقوف على أبعاد أسلوب الإنشاء غير الطلبي لما لذلك من الأثر القوي في التقعيد النحوي، وقد وقع اختياري على هذا البحث لشرف البحث في القرآن الكريم، وما أعده الله تعالى من جزاء لخدَّام كتابه علما وتعلما، فما البحث في كتاب الله والتدبر في آياته إلا كشجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، وتذوق بعضا من جماليات صيغ الإنشاء في القرآن وخصائصها وفق سياق ورودها، أيضًا تعدد صيغ الإنشاء في السورة ما بين الاستفهام والنهي والأمر والنداء، ويهدف البحث إلى بيان أثر الإنشاء في السياق القرآني، إيضاح وظيفة أساليب الإنشاء في تأدية المعنى المراد، عرض الغرض البلاغي لصيغ الإنشاء في ظل السياق الوارد فيه وخصائصه، الكشف عن المعاني التي خرجت إليها الأساليب الإنشائية في سورة محمد، تساؤلات البحث: أ-ما قدرة الأسلوب الإنشائي على تحقيق المعنى المراد، سواء كان أمرًا أو نداء أو نهيا؟ ب– كيف ارتبطت الأساليب الإنشائية بالمقاصد العامة للسورة؟ ج – كيف اتضحت الدلالات المختلفة التي قدمها المفسرون للأساليب الإنشائية من الوجهة البلاغية؟ منهج البحث: اقتضت طبيعة البحث أنْ أتخذ المنهج الوصفي التحليلي؛ لرصد ظاهرة الإنشاء بلاغيًا، واهتمام العلماء بها في نموذج، مع الارتكاز على الدعائم الآتية: أولًا: تخريج الأحاديث النبوية الواردة في البحث من أمهات الكتب الأصيلة في الحديث. ثانيًا: بيان الأساليب البلاغية الواردة في السورة وخصوصيتها، مع شرح لمعاني الكلمات اللغوية ما أمكن مستعينة بمصادرها الأصيلة فيما يدعم البحث ويعد بؤرة لبعد بلاغي خاص.