تسعى هذه الدّراسة إلى إلقاء الضّوء على موهبة شعرية فذّة، لمعت في سماء الأدب بفنونه المتنوّعة، إنّه الأديب الشّاعر "محمّد تيمور"، سليل الأسرة التّيمورية، الرّائدة في علوم اللّغة العربية وآدابها، الذي يُعدّ من مؤسّسي الأدب القصصي والمسرحي في مصر؛ متأثّرًا بما طالعه من فنون الأدب الغربي، ولا سيّما المسرح الفرنسي، وهو في الوقت ذاته صاحب تجربة شعرية رائعة، جديرة بالبحث والدّراسة، يغلب عليها الجانب الوجداني، الذي يحاكي الرّومانسية الغربية، وقد اتّبعت في دراسة هذا الموضوع المنهج التّحليلي الفنّي، وكان من المناسب أيضًا الرّكون إلى عدّة مناهج أخرى، كلّما استدعت ضرورة البحث. وقد اقتضت طبيعة البحث أن يكون مكونًا من مقدّمة، وتمهيد، شمل مطلبين: تناولت في المطلب الأوّل التّعريف بالشّاعر، وفي المطلب الثّاني مفهوم التّجربة الشّعرية من منظور النّقد العربي والغربي، ومبحثين: جاء الأوّل منهما بعنوان: (الأبعاد الفكرية للتّجربة الشّعرية في ديوان الشّاعر)، فشمل دراسة تجربة الشّاعر الوجدانيّة بأبعادها الثّلاثة "العاطفي، والتّأمّلي، والإنساني" دراسة تحليلية، بينما جاء المبحث الثّاني بعنوان: (تقنيات التّشكيل الفنّي في تجربة الشّاعر الوجدانية)، فشمل دراسة "العاطفة، واللّغة والأساليب، والتّصوير الفنّي، والموسيقى الشّعرية" في تجربة الشّاعر، ثمّ ذيلت البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج المستخلصة منه، يتلوها ثبت بالمصادر والمراجع.