تهدف الدراسة إلى الوقوف على معنى التهجين اللغوي ونشأته، وإبراز نماذج اعتمد فيها البرغوثي على التهجين، كذا معرفة مدى توافر وحدة القصيدة في شعره، وأيضًا معرفة تأثير الشعر العربي المعاصر بالدراسات اللسانية النقدية الحديثة، وقد اتجهت الدراسات اللسانية لتناول النص كخطاب وليس كمفردات فأصبح يدرس الإشارة والرمز وما وراء النص فظهرت ظاهرة التهجين اللغوي التي لجأ إليها الشاعر المعاصر لترسيخ اللغة الاجتماعية للوصول إلى ما يريد للمتلقي؛ فتناول البحث تهجين اللغة ووحدة القصيدة في الشعر العربي الحديث، وكان شعر تميم البرغوثي أنموذجًا، وجاء البحث في تمهيد وثلاثة مباحث فتناول التمهيد: مفهوم التهجين لغةً واصطلاحًا. وتناول المبحث الأوَّل: الألفاظ المهجنة. وتناول المبحث الثَّاني: التراكيب والتعبيرات الشائعة المهجنة. وتناول المبحث الثَّالث: التهجين ووحدة القصيدة. وتناولت الخاتمة: أهم النتائج التي توصلت إليها. منها: يتعالق التهجين مع بعض الظواهر الصوتية التي تأتي الإمالة في مقدمتها، على النحو الذي يراه الباحث أساسًا علميًّا لهذه الظاهرة، من شأنه أن يعتمد عليه الدارسون في وضع منهجية لإعادة اللغة العربية الفصحى للاستعمال من جديد، يلجأ المتكلم للتهجين بهدف إبراز الرؤى والمناهج والأيديولوجيات الفكرية؛ إذ يوظِّفه للتقريب بينه وبين السامع، والاحتكاك بالواقع، أو لمناسبة المقام. مال الشاعر للألفاظ العامية المفصَّحة التي لم تبتعد عن أصول اللغة في الصياغة؛ إذ راعت قواعدها، مثل: جنائنيّ التي ترتبط بالنسب للجمع، أو الاسم الشائع لمسمى ديني، مثل: عزرائيل، او التعبير بالمحل عن الحالِّ فيه، مثل: الدشداشة كزيّ منتشر في دول الخليج. جاءت التعبيرات العامية المفصَّحة مما تعددت أغراضه لدى البرغوثي، كالقرب من واقع الحياة، في مثل: فألك طيب، طول العمر، أو مناسبة المقام، في مثل: سلِّم لي، بمراعاة الفصل والوصل في الرسم الإملائي.