تناولت هذا البحث البنية الصوتية والإيقاعية في شعر طُفيل بن عوف الغنوي -دراسة أسلوبية- للوقوف على جماليات الإيقاع في شعره، والتي دعت أن يكون شعره ضمن المائة صوت التي انتقاها الموصلي للغناء، يعد طُفيل شاعرًا فحلا من شعراء الجاهلية البارزين، جمع شعره بين بديع الوصف وإحكام الصنعة، كما جمع إلى فروسيته فحولة شعرية حدت به إلى ثناء الأصمعي عليه في طبقاته، والأصفهاني في أغانيه، وأن يقع اختيار الموصلي وجميلة على شعره كمادة للغناء، يتبين لنا عبر آلية الإحصاء اهتمام الطفيل الواضح باستعمال البحور التامة، وتضاؤل اهتمامه بالبحور المجزوءة؛ فأكثر شعره نُظم على البحور الخمسة العُمد: الطويل, والوافر, والكامل, والخفيف,  والبسيط، كذلك جاء شعره على القوافي المطلقة، سوى أشطر معدودة جاءت على القافية المقيدة، أمّا حروف الروي، فقد جاءت متنوعة؛ مما أضاف لنصوصهِ نغماً موسيقياً متناسقاً، الموسيقى الخارجية ليست الظاهرة الوحيدة في نصوصهِ؛ لأنَّ هناك موسيقى اُخرى تُعرف بـ(موسيقى الحشو)، وهي انسجام صوتي داخلي ينبع من التوافق الموسيقي بين الكلمات ودلالاتها حيناً أو بين الكلمات بعضها وبعض أحيناً أخرى، أما الموسيقى الداخلية فقد استعان الشاعر بوسائل عدة منها : التجنيس , والتدوير , وإيقاع الترديد والتصدير؛ لإثراء نصه بالجرس الإيقاعي الداخلي، فكشفت هذه الأساليب عن خزين موسيقي في شعره عكس مدى اهتمامه بها فنجح في عقد الصلة بينه وبين