صار أدب الطفل أرضا خصبة لكل من  الأدباء والباحثين على حد سواء، فلم يعد ميدانا جديدا يخشى الأدباء خوض غماره، أو ذلك الأدب الناشيء الذي يخشي الباحثون التنقيب فيه، بل صار فنا ناضجا تكاملت أدواته الفنية والبحثية على صعيد متنام لذلك لم يعد هناك حاجة ملحة للوقوف على معنى أدب الطفل أو أهميته أو وظائفه وغير ذلك من المقدمات التي كانت تكتب عندما كان فنا وليدا يحتاج إلى التعريف به أو إن شئت فقل إقناع القراء بهذا المضمار، ومما يؤكد ذلك أن أدب الطفل قد تباري فيه كبار الشعراء وعلى رأسهم أمير الشعراء أحمد شوقي، كما صار بوتقة لكثيرمن الموضوعات المهمة في حياتنا؛ ولا أهم بعد الله-ـ تعالى-ـ من الوطن الذي نجود له بالروح و الجسد معا، ونبذل له النفيس الغالي من أجل الحفاظ على مقدراته وحمايته من الأعداء ولقد أدرك الأدباء بصورة مباشرة أو غير مباشرة هذا الأمر، فراحوا في كتاباتهم للأطفال يشكلون وجدانهم بقيمة الوطن، ويعلون من شأنه في نفوسهم ولقد تباينت الصور والأشكال التي اعتمدها الأدباء من أجل تحقيق هذا الغرض، ومن أجل أن يخرج البحث بصورة منهجية اعتمدت المنهج الوصفي في عرض وتقسيم  المادة المجمعة، وقد اشتمل البحث على: مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة وثبت بالمصادر والمراجع وقد توصل البحث إلى  عدة نتائج من أبرزها: أن أدباء الطفل قد أسهموا في  رسم الهوية المصرية وتقديمها للأطفال في قالب أدبي.