يهدف بحث وسائل السَّبْك في خطبة سيدنا عمر رضي الله عنه " قَلِيلٌ فِي رِفْقٍ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ فِي عُنْفٍ"، إلى الكشف عن وسائل السَّبْك النحوية والمعجمية، وبيان دورها في سبك النص – الخطبة-وتماسكه وربط أجزائه بعضها ببعض، وقد عالجت موضوع البحث من خلال تمهيد ومبحثين، تحدثت في التمهيد عن مفهوم السبك، ووروده في التراث العربي، وأنواعه، ووسائله أو أدواته، وأما عن المبحثين: فقد انتظم المبحث الأول: وسائل السبك النحوي، والذي اشتمل على ثلاثة مطالب، هي: الإحالة، الحذف، الربط.  ويدور المبحث الثاني حول: وسائل السبك المعجمي، وفيه مطلبان؛ هما: التكرار، والمصاحبة أو التضام. وقد وقع اختياري على هذه الخطبة تحديدا؛ نظرا لظهور وسائل السبك فيها واضحة جلية، فأردت الكشف عن تلك الوسائل، بالإضافة إلى أن طول الخطبة مناسب للدراسة مما يُسهّل عملية التحليل ويجمع بين أطرافها. هذا وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي القائم على تتبع وسائل السبك في خطبة سيدنا عمر –رضي الله عنه-، وتحليلها، وإبراز أثرها في تماسك وترابط أجزاء نص الخطبة.