هذا البحث يتعلق بخطاب المرأة في القرآن الكريم، وما صدر عنها من حيث السياقات والتحليل، وذلك باستخلاص الأوجه المعرفية الإبستمولوجية، لعشر خطابات نسائية في طبقات اجتماعية مختلفة ومحاور اهتمام متباينة عن طريق منهج وصفيّ ليبين الخصائص والدوافع فضلا عن درء بعض الشبهات، ولقد توصل البحث إلى عدة من النتائج، منها: في خطاب المرأة نجد الخطاب الصاعد من المرأة إلى الله، وإلى ملائكته، وإلى الملك، وإلى رئيس الوزراء، وإلى النبيّ، ونجد الخطاب المتساوي من المرأة إلى الزوج وإلى الصويحبات، فضلا عن الخطاب إلى الذات، ونجد الخطاب الهابط، من المرأة إلى الابنة، وإلى الخادم، وإلى عابر السبيل، وفي سياقات الخطاب نجد الخطاب الدعائيّ، والاستفساريّ  الاستفهاميّ، وإبداء المشورة والنصح، والجواب الحواريّ، وخطاب العفة، وخطاب الشهوة، وخطاب النهي، وخطاب الإقناع والإمتاع، كما نجد في خطاب المرأة القرآنيّ دفعا للشبهات بأنها سبب الإخراج من الجنة، بل كان الخطاب بالمثنى؛ ومن ثمَّ فلا ينبغي للقارئ أن يصنع حالة غير مؤكدة، في الصحة والأصالة إضافة إلى شبهة عدم تولى المناصب العليا، أو أنها لا تتعامل مع الجميع، أو تتكلم أكثر من اللازم، أو أن خطابها عاطفيّ غير مسوَّغ أو مُسبّب ، فضلا عن الخطاب المحذوف في القرآن.