تتناول هذه المقالة ظاهرة منتشرة في الحضارة المصرية القديمة، وهي ظاهرة إعادة استخدام الفخار تطبيقا على إحدى المقابر التي تم اكتشافها في أحد المواقع الأثرية بمحافظة البحيرة، وهو موقع "كوم عزيزه" تم الكشف عن الموقع في عام 1988 على يد الأثري أحمد عبد الفتاح، ثم أُعيد اكتشاف الموقع مرة أُخرى بواسطة البعثة الآثرية الخاصة بالمجلس الأعلى للآثار برئاسة الأثري إبراهيم صبحي، وتم خلالها الكشف عن عدد كبير من المقابر التي تمتد من فترة بداية الأسرات وحتى نهاية العصر الروماني. في عدد من هذه المقابر تم استخدم الأمورات المصرية التي كان يتم إنتاجها في منطقة مريوط خلال الفترة من القرن الأول الميلادي وحتى القرن الثالث الميلادي، وكانت واسعة الإنتشار بشكل كبير. وتتناول المقالة مظاهر إعادة الاستخدام الخاص بالأمفورات، مع التأكيد أنَّ إعادة استخدامها في بناء المقابر بهذا الشكل يُعد من المظاهر الاستثنائية.