تمثل الأواني الفخارية (الأمفورا) المستخدمة في نقل البضائع وتخزينها، مصدرًا فريدًا للمعلومات حول نقل البضائع من بلاد الشام إلى مصر. خلال فترة الدولة الحديثة، تم تصوير الجرة الكنعانية على عدد من النقوش في القرنين الخامس عشر والرابع عشر قبل الميلاد، مما يوفر بعضًا من أقدم الأدلة التصويرية لشحنة الأمفورا. هناك العديد من هذه الأدلة التي تشير إلى وجود علاقة بين الأمفورا كجرار تخزين، والتجارة البحرية، أحد هذه الأدلة مأخوذ من مقبرة "قن آمون" التي ترجع إلى الأسرة الثامنة عشر، والتي تصور تفريغ حمولة السفن الراسية في أحد الموانئ المصرية، وبعض البحارة الكنعانيين ينقلون الأواني من على السفن. تم استخدام الأمفورا لنقل مجموعة متنوعة من البضائع، لكن غالبيتها كانت عبارة عن حاويات لزيت الزيتون، النبيذ، "صلصات" السمك وغيرها من المواد التي كانت قليلة الأهمية نسبيًا، في حين أن الحبوب كانت بلا شك أهم المواد الغذائية في الاقتصاد الروماني. على وجه الخصوص، كان ينظر إلى زيت الزيتون على أنه "ضرورة مطلقة". كما يسمح الشكل الخارجي للأمفورا للرقبة الضيقة، والكتف العريض بالتحكم فى مكونات الإناء، كل هذه الأسباب أدت إلى اعتبار الأمفورا من أهم الأدوات المستخدمة فى النقل البحري. حيث تعتبر الأمفورا من أهم أشكال الأواني الفخارية التى يتم استخدامها في التجارة الخارجية عبر العصور المختلفة، خاصة منذ بداية الدولة الحديثة.