أطلق التعاون البيئي الإيطالي المصري في عام 2010 مشروع حماية للحفاظ على الفن الصخري للكهوف لفترة ما قبل التاريخ بهضبة الجلف الكبير في جنوب غرب مصر، كما يُعد "كهف الحيوانات أو الوحوش" في منطقة وادي السورة في هضبة الجلف الكبير في جنوب غرب مصر بالقرب من الحدود الليبية واحدًا من أهم مواقع الفن الصخري في عصور ما قبل التاريخ في شمال إفريقيا، حيث يحتوي على مجموعه 8000 صورة فردية مركزة على مساحة 120 متر مربع ومحفوظة بشكل جيد نسبيًّا، فهي واحدة من أغنى مواقع الفنون الصخرية في العالم والذي يؤرخ ما بين 6500- 4400 ق.م.
ولهذا تم الجمع بين الصور الصخرية والحفريات في كهف الوحوش وأيضًا تم استخدام التنقيبات الحديثة في وادي سورة الثاني للشخصيات الفردية في الكهف الذي يمثل محطة هامة للفن الصخري في الصحراء بأكملها، كما تم اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الموقع في حالته الحالية عن طريق ترميم ومعالجة الأجزاء المتدهورة بالإضافة إلى تصوير اللوحات وبالتالي الحفاظ عليها للأجيال القادمة وجعلها في متناول المجتمع العلمي وذلك باستخدام التكنولوجيا عالية الدقة.
سيركز هذا البحث على أنماط وأوضاع الهيئات البشرية اللافتة للنظر بالكهف ومحاولة تفسيرها والبحث عن شبيه لها سواء في أماكن مجاورة لها أو في العصور اللاحقة، كما تمت دراسة المناطق المجاورة مثل العوينات وهضبة حنين وغيرها للمقارنة، وبالتالي سيناقش البحث ثلاث نقاط:
أنماط التمثيل البشري.
أوضاع التمثيل البشري.
مقارنة التمثيل البشري في كهف الوحوش بالمناطق المجاورة.