يتناول هذا البحث الحديث عن الدور المصري في مدينة تونيب خلال عصر الدولة الحديثة، مشيرًا إلى الآراء التى دارت حول تحديد موقع هذه المدينة، وصولاً إلى تحديد تل العشارنة على أنه هو الاسم الحديث لمدينة تونيب القديمة. هذا، وقد حظيت مدينة تونيب بأهمية كبيرة؛ حيث عُدت مركزًا حضاريًّا مهمًّا في سوريا؛ فقد جاء ذكرها في المصادر المصرية والمسمارية خلال الألف الثاني قبل الميلاد. وقد تناول هذا البحث الحديث عن السيادة المصرية على هذه المدينة خلال عصر الملك تحوتمس الثالث والملك أمنحوتب الرابع (أخناتون)، وكذلك خلال عصر الملكين رعمسيس الثاني ورعمسيس الثالث. وتم تذييل البحث بعدد من النتائج لعل أهمها: - كان لانسحاب مصر من الشأن الآسيوي، وبصفة خاصة خلال عصر الملكة حتشبسوت عظيم الأثر في تمكن ميتاني من القيام بالتخريب في سوريا والعراق. وكذا مكن تونيب من السيطرة على مدن الساحل إلى الشمال من جبيل مستغلة أفقها الطبيعي والممتد نحو الغرب. شكلت تونيب إلى جانب كل من صُمر وأولازا أهم ثلاثة حصون مصرية أساسية في سوريا أقامها الملك تحوتمس الثالث خلال حملاته العسكرية عليها.