يتناول البحث دراسة المقابر الهرمية في مصر خلال العصر الروماني، من خلال مجموعة من المقابر من تونا الجبل، هذا النوع من المقابر يتكون من خمس مقابر تم اكتشافها بواسطة سامي جبرة، وهي مقابر لم تنشر من قبل، وتميزت هذه المقابر بالتنوع المعماري من حيث اختلاف التصميم الهرمي، فهناك ثلاث مقابر على شكل هرم تقليدي، بالإضافة إلى مقبرة واحدة ذات قمة هرمية مدرجة، تتكون من عدة مصاطب، وجميعها مشيدة من الحجر الجيري والملاط، وقد بدأت فكرة البناء الهرمي في مصر منذ بداية عصر الأسرات، وظل استخدام هذا النوع من المقابر الهرمية خلال الدولة الحديثة والعصر المتأخر، واستمر استخدامه خلال العصر البطلمي خاصة في الإسكندرية، مثل: المقابر الهرمية في مارينا-العلمين ومقابر الشاطبي، أما في العصر الروماني فظهر هذا النوع من المقابر في مقابر كوم أبو بللو، وأوكسيرنخوس، وهوارة، ومقابر بئر الشغالة بالداخلة، ومقبرة الأمهدا، ولكن مع اختلاف أحجامها وارتفاعاتها.